اعلن وكيل وزارة والأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح عن تنظيم الوزارة للمؤتمر الخليجي الثاني لصناعة الحلال وخدماته تحت شعار «نحو إدارة فعالة لصناعة الحلال» غدا الثلاثاء ويستمر حتى الخميس بفندق كراون بلازا بالفروانية.
وقال الفلاح ان اقامة هذا المؤتمر تأتي متابعة للمؤتمر الخليجي الأول لصناعة الحلال وخدماته الذي عقد في الكويت في يناير من عام 2011، وورشة الخليج الأولى لصناعة الحلال وخدماته والتي عقدت في الكويت أيضاً في مارس الماضي، بهدف تعزيز إدارة فعالة للحلال، مشددا على أن مثل هذه المبادرة لن توفر فقط فرص عمل للمستثمرين والُمصنِّعين، ولكنها أيضاً تستعيد الثقة في منتجات الحلال المتداولة في أسواق المجتمعات الإسلامية.
وأضاف إن من أجلِّ نعم الله تعالى على عباده أن رَزقهُم من خيرات الأرض، وأباح لهم طيباتها، ينتفعون منها ويأكلون، وحرم عليهم الخبائث، وكل ما من شأنه إلحاق الضرر بهم، وفصلها لهم ليجتنبوها، ومما لا شك فيه أن المطعم الطيب له أثر حسي ومعنوي على الإنسان وسلوكه وحياة قلبه، وقبول دعائه، وعلى العكس من ذلك الأثر السيئ للمطعم الخبيث، من هنا كان تحري الحلال فيما يأكله المسلم أو يستعمله، واجباً من الواجبات الدينية التي أكدتها نصوص الشريعة وشددت في شأنها.
وذكر الفلاح أنه مع تقدم الزمان وتطور الصناعات، وتعلق كثير من الناس بالماديات، والبحث عن الربح السريع، أضحت صناعة وإنتاج الحلال تشكّل هاجساً، وهمًّا لدى كثير من المسلمين، نظراً لانتشار المنتجات الاستهلاكية، التي لم يراع فيها الضوابط والمعايير الشرعية لإنتاج الحلال، سواء كانت هذه المنتجات غذائية أو دوائية أو حتى يستخدمها الناس كأدوات الزينة ومستحضرات التجميل. ومن هنا ظهرت حاجةُ ملحةُ وعاجلةُ إلى تطوير أدوات تصنيع المنتج الحلال، وتطوير خدماته، وفوق ذلك كله بات من الضروري إيجاد هيئة رقابة تعمل على مراقبة هذه المنتجات وفق ضوابط ومعايير محددة تضمن سلامة مراحل التصنيع والإنتاج، بدءاً من مصادرها الأولية وحتى وصولها إلى يد المستهلك، بحيثُ لا يتمُ اعتمادَ أيَ منتجٍ للحلالِ إلا بعد اعتماده من قبل هيئة الرقابة بموجب شهادة حلال دولية موثقة ومعتمدة.
وأكد الفلاح أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا في تثبيت دعائم صناعة الحلال والعمل على نشر كل ما هو مباح وفق ضوابط الشريعة الإسلامية الغراء، وتعمل جاهدة على تجنيب المجتمعات المسلمة كل ما يخالف شريعة الله، لتكون قد قامت برسالتها على الوجه الأكمل.
التاريخ : 21/01/2013
الجريدة : الراي
العدد : 12257